سعوديون كانوا بحاجة إلى "رخصة دينية" لقيادة "حمار إبليس
i
تتحدث وثيقة تناقلت بعض مواقع الإنترنت صورة ضوئية منها عن ضرورة حصول السكان في مدينة بريدة السعودية على رخصة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أجل قيادة الدراجة الهوائية، وذلك قبل نحو خمسين عاما، كما أفاد تقرير إخباري السبت 4-10-2008.
وذكرت تلك المواقع أن أحد المواطنين السعوديين عرض تلك الوثيقة في متحفه الشخصي، وتشير صورة الوثيقة إلى أن الرخصة كانت في ذلك الوقت تصدر من هيئة الأمر بالمعروف في مدينة بريدة، نظرا للرفض الاجتماعي للدراجة الهوائية في ذلك الوقت، وفق شروط منها شهادة شهود وكتاب عدل وعمدة الحي وكبير قبيلة صاحب الدراجة الهوائية.]وبحسب صحيفة "الرياض السعودية"، التي أوردت الخبر، فإن نص التصريح المشروط كان كالتالي "صدر السماح لـ(اسم صاحب السيكل) باستعمال السيكل للضرورة إلى ذلك من بيته إلى الدكان (...)، وما عدا ذلك فلا يكون له رخصة إلا بشغل لوالده.. بشروط أن لا يخرج عليه بالليل، ولا خلف البلاد، ولا يردف عليه، ولا يؤجره، ولا يدخل عليه وسط الأسواق".
وقالت الصحيفة إنه في تلك الفترة الزمنية كان يؤخذ تعهد على قائد السيكل أن لا يحمل الطيبات فيه؛ مثل الخبز والحنطة والشعير؛ لأنه كما يطلقون عليه "حمار إبليس"، وكانت النساء يستترن عن الدراجة الهوائية والرجال يتعوذون من الشيطان الرجيم كلما مرّت من أمامهم "سيكل" في الطريق، وكان صاحب الدراجة يعامل معاملة "الداشر الذي يشرب التتن (الدخان)"، ولا يخالطه إلا من يطلق عليهم "دشير القوم"، حتى أن قولا لاحق قائد الدراجة الهوائية في ذلك الوقت وهو "شرابة التتن ركابة السياكل مطردة الدجاج